المرور يعلن من اليوم هذا الطرف هو من سيتحمل وحده قيمة مخالفة حزام الراكب ويحدد قيمتها

تواصل المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الإدارة العامة للمرور، مسيرتها الحثيثة نحو تطوير وتعزيز منظومة السلامة المرورية على الطرق. وفي إطار هذه الجهود المستمرة، تبرز الأنظمة الإلكترونية الذكية، وفي مقدمتها نظام ساهر، كأدوات فعالة في رصد المخالفات المرورية وضبط السلوكيات الخاطئة على الطرق. 

يُعد نظام ساهر، الذي تم تدشينه قبل سنوات، بمثابة العين الساهرة التي لا تنام، حيث يعمل على مدار الساعة لرصد مجموعة واسعة من المخالفات المرورية، بدءًا من تجاوز السرعة المحددة، وصولًا إلى عدم ربط حزام الأمان للسائق، واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، وغيرها من المخالفات التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق. 

ومع تزايد التساؤلات حول مدى قدرة نظام ساهر على رصد مخالفات الركاب، خاصة فيما يتعلق بعدم ربط حزام الأمان، يبرز التوضيح الصادر عن الإدارة العامة للمرور، والذي يؤكد أن نظام ساهر لا يرصد مخالفات استخدام الحزام أو استخدام الجوال أثناء القيادة للركاب. 

هذا التوضيح يثير تساؤلات جديدة حول آليات رصد هذه المخالفات بالنسبة للركاب، وهل تقتصر على الضبط الميداني من قبل رجال المرور، أم أن هناك أنظمة أخرى مكملة لنظام ساهر في هذا الشأن؟ 

وفي الوقت الذي يواصل فيه نظام ساهر دوره المحوري في تعزيز السلامة المرورية، تظل المسؤولية مشتركة بين السائقين والركاب على حد سواء في الالتزام بقواعد المرور والحرص على سلامة الجميع. فربط حزام الأمان، سواء للسائق أو للركاب، ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو إجراء وقائي أساسي للحفاظ على الأرواح وتجنب الإصابات الخطيرة في حالة وقوع حوادث مرورية، لا قدر الله.