هيئة النقل تكشف معلومات عن المرحلة الأخيرة من قطار الرياض

في الخامس من يناير 2025، سجلت الرياض محطة تاريخية في مسيرتها نحو التحول إلى مدينة ذكية وعصرية، مع اكتمال تشغيل جميع مسارات مشروع قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام في العالم، بافتتاح "المسار البرتقالي".

معلومات عن المرحلة الأخيرة من قطار الرياض 

ويعد هذا الإنجاز ثمرة لجهود مكثفة استمرّت لسنوات، لتوفير شبكة نقل عام متكاملة وعصرية تلبي احتياجات سكان العاصمة وتطلعاتهم.

"المسار البرتقالي": ربط الشرق بالغرب بسلاسة

يمتد "المسار البرتقالي"، الذي يُعرف أيضاً بـ "محور طريق المدينة المنورة"، بطول 41 كيلومتراً، ليخترق العاصمة من غربها إلى شرقها، بدء من طريق جدة غرب، وصول إلى الطريق الدائري الشرقي الثاني بمحاذاة منطقة خشم العان شرق.

ويضم المسار خمس محطات رئيسية هي: محطة طريق جدة، ومحطة طويق، ومحطة الدوح، ومحطة طريق هارون الرشيد، ومحطة النسيم، وهي محطة ربط مع "المسار البنفسجي".

وقد تم تصميم المسار البرتقالي ليخدم المناطق السكنية والتجارية الحيوية في الرياض، مثل حي طويق وحي الدوح وحي النسيم، كما يسهل الوصول إلى مجموعة من المعالم الهامة مثل جامعة الملك سعود ومستشفى الملك فيصل التخصصي.

قطار الرياض: رحلة في عالم الحداثة والرفاهية

مع افتتاح "المسار البرتقالي"، يكتمل عقد مسارات قطار الرياض الستة، ليغطي شبكة متكاملة بطول 176 كيلومتر، تضم 85 محطة حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات، منها 8 محطات رئيسية تشكل نقاط التقاء بين المسارات المختلفة.

وقد تم تزويد جميع المحطات بمرافق خدمية متكاملة مثل مكاتب الاستعلامات، وآلات بيع التذاكر، ومحلات التجزئة، بالإضافة إلى مصاعد وسلالم كهربائية لتسهيل تنقل الركاب، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتميز قطارات مشروع قطار الرياض بتصميمها العصري وألوانها الجذابة، وهي مصممة وفق أعلى معايير السلامة والراحة، وتضم مقصورات مكيفة ومزوّدة بشاشات عرض لتقديم معلومات مفيدة للركاب.

كما تتميز القطارات بسرعتها العالية وانسيابية حركتها، مما يتيح للركاب الوصول إلى وجهاتهم في أسرع وقت ممكن.

تأثير إيجابي متعدد الأبعاد

يتوقع أن يحدث اكتمال مشروع قطار الرياض بافتتاح "المسار البرتقالي" تأثير إيجابي كبير على مختلف مناحي الحياة في العاصمة، فهو سيسهم في:

• تخفيف الازدحام المروري: من خلال توفير بديل فعال ومريح للسيارات الخاصة، مما يُسهم في انسيابية حركة المرور وتقليل وقت التنقل.
• تحسين جودة الهواء: من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن استخدام السيارات.
• تعزيز النشاط الاقتصادي: من خلال تسهيل تنقل القوى العاملة وتنشيط الحركة التجارية في المناطق المحيطة بمحطات القطار.
• رفع قيمة العقارات: حيث يتوقع أن ترتفع أسعار العقارات القريبة من محطات القطار.
• تحسين جودة الحياة: من خلال توفير وسيلة نقل عام آمنة ومريحة وموثوقة تسهم في توفير وقت وجهد السكان.

قطار الرياض: نموذج رائد في قطاع النقل العام

يمثل مشروع قطار الرياض بمساراته الستة ومحطاته الحديثة نقلة نوعية في قطاع النقل العام في المملكة العربية السعودية، ويعد نموذج رائد يحتذى به في المنطقة، فهو يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية، ليقدم تجربة سفر فريدة ومريحة لجميع الركاب.