رسمياً: السعودية تعلن عن احتياطيات ضخمة من معدن يتنافس عليه العالم ويخفض اعتماد المملكة على النفط

في خطوة تعزز مساعي المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، أعلنت السلطات عن اكتشاف احتياطيات ضخمة من معدن النحاس، تقدر قيمتها بنحو 220 مليار دولار.

السعودية تعلن عن احتياطيات ضخمة من معدن يتنافس عليه العالم 

هذا المعدن، الذي يوصف بأنه "هاجس عالمي"، يشهد طلب متزايد في الأسواق الدولية، حيث يُقدر حجم الطلب العالمي عليه بنحو 25 مليون طن متري سنويًا.

أهمية النحاس في الاقتصاد العالمي

يعد النحاس أحد أهم المعادن المستخدمة في الصناعات الحديثة، بما في ذلك الإلكترونيات، والطاقة المتجددة، والبناء.

مع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة وتوسع الصناعات التكنولوجية، زادت الحاجة إلى النحاس بشكل ملحوظ.

يستخدم المعدن بشكل رئيسي في الأسلاك الكهربائية والبطاريات ومنشآت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

تفاصيل الاكتشافات في المملكة

وفقًا لتصريحات محمد آل دليم، رئيس اللجنة الوطنية للتعدين في اتحاد الغرف السعودية، يقدر مخزون المملكة العربية السعودية من النحاس بقيمة تبلغ 220 مليار دولار.

هذا الإعلان يمثل تطور استراتيجي ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع التعدين كواحد من القطاعات الرئيسة لتعزيز الاقتصاد الوطني.

تمت الاكتشافات في مناطق جغرافية مختلفة داخل المملكة، بما في ذلك منطقة الدرع العربي، وهي إحدى أغنى المناطق بالثروات المعدنية.

تشير التقديرات إلى وجود احتياطيات كبيرة يمكن أن تضع المملكة ضمن الدول الرائدة عالميًا في إنتاج النحاس.

التحديات والفرص

بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي توفرها هذه الاكتشافات، تواجه المملكة تحديات في تطوير البنية التحتية لاستخراج النحاس ومعالجته.

تستلزم هذه العملية استثمارات ضخمة وتعاون مع شركات تعدين عالمية ذات خبرة.

ومن المتوقع أن يتم تقديم حوافز لجذب الشركات العالمية للاستثمار في هذا القطاع الواعد.

دور التعدين في رؤية 2030

تركز رؤية السعودية 2030 على تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل الوطني، يعد قطاع التعدين أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.

وبحسب وزارة الصناعة والثروة المعدنية، تقدر قيمة الثروات المعدنية في المملكة بنحو 1.3 تريليون دولار، وتشمل معادن مثل الذهب والفضة والفوسفات بالإضافة إلى النحاس.

تأثير الاكتشافات على الاقتصاد الوطني

من المتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وخلق فرص عمل جديدة في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به.

كما ستساعد في تحقيق التوازن الاقتصادي وتطوير المجتمعات المحلية في المناطق التي تحتوي على احتياطيات النحاس.

تشكل الاكتشافات الأخيرة خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحات المملكة في قطاع التعدين، مع التحديات المصاحبة، يبقى المستقبل واعد بفضل الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة لدعم هذا القطاع الحيوي.

من المتوقع أن تصبح المملكة العربية السعودية لاعب رئيسي في سوق النحاس العالمي، مما يعزز مكانتها الاقتصادية ويقلل من اعتمادها على النفط.