المسند يحذر من نوع خطير من الامطار يصل السعودية في هذا التاريخ يسبب حوادث خطيرة على الطرقات ويحدد المناطق التي قد تتأثر

تعتبر ظواهر الهطول الجوي واحدة من أبرز المظاهر الطبيعية التي تؤثر على الحياة اليومية، وهي تتنوع بين السائل، والصلب، والخفيف، والمختلط.

المسند يحذر من نوع خطير من الامطار يصل السعودية في هذا التاريخ

كشف الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، أن هذه الظواهر تشمل المطر، البَرَد، الثلج، والمطر المتجمد، ولكل منها خصائصه الفريدة وظروفه الجوية الخاصة التي تحدد كيفية تشكله.

المطر المتجمد: الظاهرة الشتوية المثيرة

أوضح الدكتور المسند، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن المطر المتجمد هو مزيج مدهش من المطر والثلج، يتكون في ظروف جوية دقيقة.

يبدأ هذا النوع من الهطول عندما تسقط القطرات من السحب على هيئة ثلج، لكنها تمر أثناء هبوطها عبر طبقة دافئة نسبيًا، مما يؤدي إلى ذوبانها جزئيًا أو كليًا.

ومع اقترابها من سطح الأرض، تمر القطرات عبر طبقة شديدة البرودة تصل حرارتها إلى درجتين مئويتين أو أقل، ما يؤدي إلى تجمدها قبل أن تصل إلى الأرض.

الفروق بين المطر المتجمد والبَرَد

على الرغم من التشابه السطحي بين المطر المتجمد والبَرَد، فإن هناك فروق جوهرية بينهما.

المطر المتجمد يظهر بشكل خاص في فصل الشتاء فقط، ويعتبر مسؤول عن تكوين "الثلج الأسود"، وهي طبقة خطيرة من الجليد الرقيق الذي يؤدي إلى انزلاق المركبات بشكل كبير.

في المقابل، يتشكل البَرَد في السحب الركامية العالية، ويظهر خلال جميع فصول السنة، خاصة في فصلي الربيع والخريف، ولا يعتمد تكوين البَرَد على برودة سطح الأرض، بل يرتبط بتطور العواصف الرعدية.

خطورة المطر المتجمد على السلامة المرورية

حذر الدكتور المسند من المخاطر الكبيرة التي يشكلها المطر المتجمد على الطرق.

حيث يؤدي هذا النوع من الهطول إلى تكوين طبقة زلقة جدا من الجليد على الأسطح، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية وقوع الحوادث المرورية.

لذلك، ينصح السائقون بتوخي الحذر الشديد أثناء القيادة في الظروف الجوية التي تتسم بهطول المطر المتجمد.

تنوع الهطولات الجوية: عجائب الطبيعة وتأثيراتها المتعددة

تتجلى عظمة الطبيعة في تنوع أشكال الهطولات الجوية، فالمطر يروي الأرض ويحيي الزرع، والبرد يمثل قوة الطبيعة العنيفة أحيانًا، بينما يمنح الثلج لمسة جمالية خلابة للمشهد الشتوي.

أما المطر المتجمد، فيعكس تعقيد العمليات الجوية ودقتها، لكنه في الوقت ذاته يذكرنا بأهمية توخي الحذر والتعامل بحكمة مع ظروف الطقس القاسية.

الطقس والمناخ: درس دائم من الطبيعة

تبرز هذه الظواهر الجوية أهمية فهم الطقس والمناخ، ليس فقط من أجل التكيف مع الطبيعة، بل أيضًا لتجنب المخاطر المرتبطة بالظروف الجوية القاسية.

ومع استمرار العلماء، مثل الدكتور المسند، في تقديم التوضيحات والتوعية، يصبح بإمكاننا مواجهة هذه التحديات بفعالية أكبر وحماية أنفسنا ومجتمعاتنا.